إرهاق المساء!

إرهاق المساء

للمساء متعته خاصة !
له رائحة تفوح داخلي بصمت ,أستنشق عطره بهدوء
نكهة كذلك مختلفة !
تماماً كنكهة الحب المنسي,
حينا نحب وحينما ننسى أحبابنا بإرادتنا ,فجأة يجرف دواخلنا سيل جارف من الأشواق !

صراع بين ألغام مشاعري وشظايا عقلي
كأنه التلامس الغير محسوس , حينا أفكر فقط في الإبتعاد!
الإبتعاد ولكن بفن!

كفن مرورك يوماً مبتسماً ,دون أن تشعر بمرورك غرست شيئاً أشبه بالنبتة في قلبي,
مع الأيام كبرت وتفرعت داخل جسدي لتصبح كل قطعة في جسدي مئواً لها
لم أكن أسقيها حينها إلا حنيناً لمرورك يوماً ما غاضباً ولست مبتسماً !

ليتك كهولاء الذين يعاودن المرور بين الحين والأخر ويضحكون ويتحدثون
كثيراً كأنهم مصابون بهوس التحدث والضحك حتى تجف أفواهم من كثرة البربرة !
ولكنهم لا يتركون أي أثر أبداً , ولاحتى إحداث فوضى أو نوعاً من أنواع الضجيج
أو حتى إثارة غبار خفيف عند وداعهم !!

وهولائك الذين يمرون ويتركون عاصفة من المشاعر ولكنها تزول
كالإعصار تماماً هم!
يزول ولكن أثاره تبقى ونجلس نعد عدد الضحايا , ونعالج الأضرار الناجمة

التي تسبب بحدوثها مرور هذا الإعصار !
كأننا نجهز كرنفالاً لإستقابله في السنة المقبلة !!

أقف عند محطة الإبتعاد !